زراعة الاسنان

أشهر ١١ خطأ من أخطاء زراعة الأسنان عليك معرفتها

لا شك أن زراعة الأسنان أثبتت كفاءتها في البقاء لأعوام طويلة، وأنها الحل الأكثر فاعلية لتعويض الأسنان المفقودة، وتعتمد بشكل كامل على التشخيص الصحيح وحسن تخطيط الطبيب المعالج للخطة العلاجية للحصول على نتائج مرضية طويلة الأمد، ولضمان معدلات النجاح المرتفعة إليكم بعض أخطاء زراعة الأسنان، وطرق تجنبها:

1- الإغفال عن التاريخ المرضي قبل زراعة الأسنان:

يجب أن يكون الطبيب المعالج ملم بالتاريخ الطبي للمريض مفصلًا، والأدوية التي يتناولها سواء كانت بوصف طبيب أو بدون. بعض الأمراض تؤثر علي عملية التئام العظام حول مسمار الزراعة لذلك يوفر هذا الإجراء على المريض والطبيب معًا الكثير من الوقت والمضاعفات.

مرضى الداء السكري

يؤثر ارتفاع السكر في الدم سلبًا على جودة الهيكل العظمي وكثافته، فيؤدي إلى ضعف الاتئام العظمي حول مسمار الزراعة، يسبب أيضًا الداء السكري ضعف لدى جهاز المناعة فتزداد نسب البكتيريا وقوة تأثيرها.

من العوامل أيضًا لتأخير التئام الجروح عند مرضى الداء السكري سوء التغذية ومشاكل الأوعية الدموية، لذلك يقوم الطبيب المعالج بمتابعة نسبة السكر في الدم قبل القيام بالعملية الجراحية مع التشديد على المريض بالانتظام في أدوية الداء السكري والحفاظ على نظام غذائي صحي.

مرضى الأوعية الدموية

يجب إخبار الطبيب المعالج إذا كان المريض مصابًا بأمراض القلب أو أمراض تجلط الدم فقد يصف الطبيب مضادات حيوية قبل الجراحة تساعد على الوقاية من العدوى، مع طلب تحليل دم لتجنب حدوث نزيف داخل وبعد العملية الجراحية.

اضطرابات الغدة الدرقية

لا يسبب خمول الغدة الدرقية مشكلة مع زراعة الأسنان، أما فرط نشاط الغدة الدرقية أمر يتطلب اهتمام الطبيب المعالج واستخدام نوع بنج خاص وتجنب التعرض للإجهاد والضغط حتى لا يزداد نشاطها.

تناول المريض البايفوسفونيت (bisphosphonates) 

مجموعة البايفوسفونيت هي أدوية تستخدم في علاج بعض الأمراض، من أعراضها الجانبية أنها تقلل من الالتئام العظمي وتحفز هشاشة العظام (osteoporosis)، وضع مسمار الزراعة بدون الاحتياطات المطلوبة هو من أخطاء زراعة الأسنان التي تؤدي إلى حدوث عدوى وتآكل العظم.

تحت إشراف الطبيب قد يستلزم الأمر وقف الدواء ٣ أشهر قبل إدخال المسمار واستخدام بديل للبايفوسفونيت في تلك الأثناء، ومعاودة تناوله بعد التئام العظام حول الزرعة السنية.

التعرض للعلاج الإشعاعي

من الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي هو تآكل العظام (osteoradionecrosis) وانتكاس الأوعية الدموية، تعود السعة التجددية للعظام في خلال ٦ أشهر من الانتهاء من العلاج الإشعاعي، فيتم تأخير وضع الزرعة السنية حتى انتهاء تلك المدة، إذا تم إغفال تلك النقطة في الخطة العلاجية فسيؤدي ذلك إلى فشل الزرعة السنية. 

تأثير التدخين على عملية زرع الأسنان

يقلل التدخين من نسب نجاح زراعة الأسنان للعديد من الأسباب منها :

  • يسبب التدخين انخفاض امتصاص الكالسيوم فيضعف قوة العظام.
  • يسبب التدخين قلة قدرة الالتئام الجروح فيؤدي إلى حدوث العدوى والالتهابات.
  • يقلل التدخين عدد كرات الدم البيضاء فتقل نسبة المقاومة لدى المريض ويصبح أكثر عرضة للعدوى.

للأسباب السابقة، يشجع الطبيب المعالج المريض على الإقلاع عن التدخين بعد زراعة الأسنان من أسبوعين لثلاثة أسابيع حتى تلتئم اللثة ونتجنب هذا الخطأ من أخطاء زراعة الأسنان.

2- إصابة عصب الفك:

تحدث إصابة عصب الفك على الأغلب في الفك السفلي لوجود العصب الفكي السفلي (mandibular nerve)، إليك بعض تفاصيل هذا الخطأ وكيف يمكن أن يتغادى طبيبك المعالج حدوثه:

أسباب إصابة عصب الفك:

  • إذا تم الاعتماد في تحديد طول الزرعة السنية ومكان وضعها في الفك على الأشعة السينية (periapical xray) أو البانوراما فقط بدون الرجوع إلى الأشعة المقطعية (CT scan)، وهي أكثر دقة لأنها ثلاثية الأبعاد، فيؤدي إلى وضع الزرعة بشكل ضاغط على العصب.
  • أثناء حقن تخدير محلي وهو شيء نادر الحدوث، يكون بسبب الصدمة المباشرة للعصب من الحقن الإبرة، أو تشكيل ورم دموي، أو السمية العصبية للمخدر المحلي.

أعراض إصابة عصب الفك:

أكثر من ٥٠% من مرضى التلف العصبي يشعرون بالألم المستمر و/ أو عدم الراحة، خلل في الإحساس ( dysaethesia)، التنميل (paresthesia) سواء كان طويل أو قصير الأمد.

كيفية تفادي إصابة عصب الفك أثناء زراعة الأسنان:

  • يتم وضع الزرعة بعيدة عن العصب الفكي السفلي ب ٣ مم كمسافة آمنة لتفادي أي مضاعفات.
  • الاعتماد على الأشعة ثلاثية الأبعاد في التشخيص ووضع الخطة العلاجية، وهو ما أحد أساسيات زراعة الأسنان لدى أطباء الأسنان الآن.
  • بعد تلاشي تأثير التخدير المحلي، ينبغي أن يتابع الطبيب مع المريض للتأكد من سلامته وهذا يساعد في التشخيص المبكر إذا حدثت أي تغيرات.

3- تأثير ثقب الجيوب الأنفية على زراعة الأسنان:

أحد أخطاء زراعة الأسنان أن يقوم الطبيب بثقب الجيوب الأنفية (maxillary sinus perforation) بدون قصد أثناء وضع التركيبة في الفك العلوي، وهذا الخطأ أصبح نادر الحدوث لوجود طرق التشخيص الحديثة واستخدام الأشعة المقطعية.

تلتئم ثقوب الجيوب الأنفية تلقائيًا ولا تسبب أي مشكلة للتركيبة إن كانت صغيرة الحجم، أما إن كان ثقب الجيوب الأنفية كبيرًا فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى أحد الخيارين: 

  • يؤجل وضع الزرعة حتى تلتئم ويعاود المحاولة بعد ٣-٤ أشهر.
  • أو إصلاح غشاء الجيوب الأنفية ورفعه باستخدام غشاء كولاجين قابل للامتصاص ثم وضع الزرعة في نفس الزيارة  ويجب متابعة المريض للتأكد من سلامته وأن الالتئام يتم بصورة طبيعية.

4- وضع مسمار الزراعة بزاوية خاطئة:

من أخطاء زراعة الأسنان وضع السنة خارج محورها فيؤدي ذلك إلى إفساد المنظر الطبيعي للأسنان وفي بعض الأحيان تآكل العظم حول المسمار.

يتجنب أطباء الأسنان هذه الأخطاء عن طريق التخطيط المثالي لمكان المسمار باستخدام أداة جراحية يتم إنشاؤها بواسطة الكومبيوتر فيصبح بالإمكان التنبؤ بمكان وضع جراحي مثالي للمسمار (computer guided surgical template)، يؤخذ بالاعتبار أثناء تحديد مكان المسمار نوعية العظم، و كثافته، بالاضافة إلى موضع الاسنان التجميلي وصوتيات الكلام.

5- إصابة جذور الأسنان المجاورة:

حدوث ثقب في جذور الأسنان المجاورة أصبح نادر الحدوث للتخطيط الدقيق والرجوع إلى الصور المقطعية وفحص العظم بشكل دقيق

6- عدم مراعاة المسافة بين مسمارين زراعة متجاورين:

إذا تم وضع مسمارين زراعة متجاورين بمسافة أقل من 3 مم، فذلك يؤدي إلى نقص الإمداد الغذائي للعظم بينهما مما يؤدي إلى تآكله، والتهاب الأنسجة المجاورة.

7- حدوث فتح في خط الخياطة:

غالبا لا يتم معاودة الخياطة مرة أخرى ويرشد الطبيب المعالج المريض إلى الحفاظ على نظافة الجرح حتى تلتئم اللثة في خلال أسبوعين لثلاثة أسابيع (secondary intention healing).

8- مقاس الطربوش الخاطئ فوق مسمار الزراعة:

يؤدي هذا الخطأ إلى حدوث فجوة تحت اللثة فتحتفظ بالبلاك (plaque) وبقايا الطعام أسفلها مما يؤدي إلى عدم استقرار أنسجة اللثة وتكوين جيوب حول مسمار الزراعة والذي قد يؤدي إلى فشل الزراعة.

9- عدم إزالة المادة اللاصقة تحت اللثة المحيطة بالأسنان المزروعة:

  • غالبا ما تكون حدود الكراون تحت اللثة، فتشكل زيادة المادة اللاصقة بعد تثبيت الكراون فوق مسمار الزراعة تحدياً.
  • وجود المادة اللاصقة وعدم إزالتها تؤدي إلى ألم متكرر، تورم والتهابات في اللثة، وعدم مراجعة الطبيب وتركها لمدة أطول قد يسبب تآكل العظام.
  • لتجنب هذا الخطأ من أخطاء زراعة الأسنان يجب العودة للطبيب فور وجود ألم، وسيوفر لك الطبيب التقييم بالأشعة السينية مع التقييم السريري في الحال.

10- نزول اللثة وظهور الجزء المعدني (gingival recession):

تختلف نوع اللثة من شخص إلى آخر فقد تكون من النوع الحيوي الرفيع (thin biotype) أو من النوع السميك (thick biotype)، يستطيع الطبيب تحديد نوعها عن طريق الكشف السريري، وقد يحتاج النوع الرفيع مع الجراحة إلى عمليات دعم اللثة (gingival augmentation) لنتجنب انحسار اللثة فيما بعد وظهور مسمار الزراعة البلاتينوم المعدني فيؤثر على المنظر الجمالي النهائي. من الحلول أيضًا استخدام مسمار زراعة من الزيركون ليعطي مظهرًا طبيعيًا أكثر غير معدني.

11- أخطاء زراعة الأسنان يتسبب بها المريض:

  1. عدم الالتزام بالأدوية المكتوبة بعد زراعة الاسنان.
  2. عدم مراقبة معدل السكر في الدم إن كان من مرضى الداء السكري.
  3. عدم المتابعة مع الطبيب المعالج كل ٦ أشهر للتحقق من سلامة المسمار الزراعي.
  4. التدخين، وهو العدو الأول لزراعة الأسنان ويقوم بدور مضاد في عملية التئام العظم حول مسمار الزراعة.
  5. عدم المحافظة على نظافة الأسنان وسوء صحة الفم وتكون البكتريا مما يؤدي الي التهابات حول مسمار الزراعة وفي بعض الأحيان فشل الزراعة بالكامل.
  6. عدم اتباع إرشادات الطبيب في تقليل التحميل على الزراعة الفورية لضمان الالتئام العظم حول الزرعة بالكامل، لذلك ننصح بضرورة اتباع تعليمات الأطباء حتى يصل المريض للنتيجة المرجوة بدون مضاعفات هو في غنى عنها.

أسئلة شائعة حول أخطاء زراعة الأسنان

قد يدور بذهنك بعض التساؤلات الأخرى حول نقاط هامة تخص أخطاء زراعة الأسنان، نطرح عليكم بعض تلك الأجوبة فيما يلي:

س1/ هل التورم بعد عملية الزراعة مباشرةً من أخطاء زراعة الأسنان؟

التورم بعد الزرع أمر طبيعي جدًا، ويتلاشى هذا العرض بعد العملية بيومين لخمسة أيام، وسيكتب لك طبيبك المعالج مسكنات للآلام لتساعدك بتلك الفترة.

س2/ هل يزيد الحَمل من نسب الأخطاء في زراعة الأسنان؟

الحَمل لا يؤثر بالسلب على مسمار الزراعة، ولكن لضمان جودة الزراعة يحتاج الطبيب إلى تصوير عدد من الأشعة السينية والأشعة ثلاثية الأبعاد وهو أمر ضار للجنين لذلك ينصح الطبيب بانتظار إنتهاء فترة الحمل قبل زراعة الأسنان.

تلخيص عام حول أخطاء زراعة الأسنان

زراعة الأسنان هو ما يتجه إليه العلم والبديل الأكثر حفاظًا على الأسنان والعظام لسنواتٍ طويلةٍ وقد تصل إلى عشرين عامًا فما فوق إذا تم الاهتمام به والعناية بنظافته، وبالتخطيط والبحث الدقيق واستشارة الطبيب، نستطيع أن نحقق النجاح المرجو ونتجنب أخطاء زراعة الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× تواصل مع عيادة الأسنان الآن للسعر والاستشارة